أطلق مناهضون للإسلام حملة أطلقوا عليها “تحدي الحلال”، على غرار “تحدي سطل الماء المثلج” الذي انتشر قبل عامين للتوعية وجمع التبرعات لصالح أبحاث عن مرض التصلب الجانبي الضموري، و زعموا أنهم يهدفون من خلالها إلى حماية الحيوان، وذلك بمنع ذبحها على الطريقة الإسلامية.
ودعا القائمون على الحملة إلى وضع علب لحم الخنزير في المتاجر بين لحوم الحيوانات “الحلال” فيها، معتقدين أنهم بذلك سيجعلونها محرمة، وسيمتنع المسلمون عن شرائها.
وفي وصف صفحة الحملة على فيسبوك كٌتب: ” لقد بدء تحدي الحلال ! هل تتذكرون تحدي سطل الماء المثلج ؟ صور فيديو وأنت تضع (لحم) الخنزير في رف الحلال ورشح صديقاً”.
وتنشر الصفحة البالغ عدد المعجبين بها قرابة 6500 منذ إطلاقها في الـ 29 من شهر آذار الماضي، صوراً وفيديوهات لمناصريها، على نحو صورة قيل أنها ملتقطة في مدينة ماغدبورغ شرق ألمانيا، تظهر وضع رأس خنزير معلب في رف لمعجنات “بوريك” كٌتب عليها “حلال” باللغتين العربية والانكليزية، وتظهر صورة أخرى لحم الخنزير في ثلاجة تحوي علب “كباب” مصنوعة من اللحم الحلال.
ونشرت الصفحة اليوم صورة لشاب يرتدي قميصاً طٌبع عليه أحد الرسوم المسيئة للنبي محمد، مرفقة بتعليق :” لا نريد سلفيين مؤيدين للحلال”.
وأثارت قضية اللحم الحلال جدلاً مؤخراً، عندما نٌشرت صورة قيل أنها تظهر بيع متاجر “أيديكا” للحم الحلال ما أثار غضب زبائنها، ما دفعها للرد عبر صفحتها بموقع فيسبوك، والتوضيح بأن ذبح الحيوان دون تخدير ممنوع في ألمانيا، وأن “الذبح الحلال” لا يختلف من حيث المبدأ عن عملية الذبح التقليدية، المنصوص عليها في القوانين بألمانيا.
وعملية الذيح الحلال وفق الشريعة الإسلامية تتم بقطع عنق الحيوان بسكين حادة، وتفريغ لحمه من الدم ،دون أن يكون الحيوان مخدراً وهو ما يمنعه قانون حماية الحيوان في ألمانيا، لذا يتم الذبح بعد تخدير الحيوان، أو يتم استيراده اللحم الحلال، وفق موقع “فوكوس” الألماني.
وعلى الرغم من أن القائمين على الحملة مجهولون، إلا أن وسائل إعلام ألمانية كشفت عن دعم أعضاء في حركة بيغيدا “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب” لها.
فذكر موقعا “برلينر كورير” ، و”بنتو” التابع لـ”شبيغل أونلاين”، أن “تحدي الحلال” لقي دعم ميلاني ديتمر، أحد المبادرين في حركة “بوغيدا” المناهضة للإسلام في مدينة بون، التي لديها ماض “نازي”.
كما حظيت المبادرة، بمساندة دومنيك روسلر، أحد مؤسسي حركة ” هولغينز ضد السلفية”، وأحد متحدثي حركة بيغيدا.
ولن تكون هناك تبعات قانونية لهذا الاحتجاج على مناصريه، إن لم تفتح علب اللحم في المتاجر، و سيقتصر الأمر، حال القبض على أحدهم بحظره من دخوله إلى المتجر مرة أخرى.
(ترجمة عن موقع فوكوس، برلينر كورير، بنتو، دير تلغراف)
