و هو غاز طبيعي ينشأ من أحجار الإردواز. ويجد الغاز محبوسا بين طبقات تلك الأحجار الطبقية، وتستخدم لاستخراجه تقنية صعبة جدا بمقارنتها بتقنية استخراج الغاز الطبيعي الذي يكون محبوسا في فجوات تحت الأرض.
كما يوجد في أحجار تحتوي على النفط حيث عملت المؤثرات الحرارية والضغط على تولد الغاز فيها.
وتوجد طبقات احجار الأردواز في مناطق عديدة وهي طبقية مصمتة أي لا تسمح بنفاذ الغاز منها. وتوجد تلك الطبقات بكميات كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في أعماق نحو 1000 متر تحت الأرض.
وحاليا تستخدم تقنية تحطيم الأحجار بواسطة الماء المضغوط من اجل احداث شقوق خلال المسام المحتوية على الغاز.
ويلزم لاستخراج الغاز من آباره الحفر الأفقي تحت الأرض حيث قد يصل تصل مسافة الحفر ثلاثة كيلومترات خلال الصبقة الصخرية، وذلك من أجل تكوين أكبر سطح ملامس للصخور.
وينحبس الغاز في الشقوق الصخرية طبيعيا، وينحبس جزء منه في مسام الصخور وبعض الغاز يبقى ممتصا في المواد العضوية التي نشأ منها. ويمكن استخراج الغاز الموجود في الشقوق مباشرة عند الحفر، أما الغاز الممتص في المواد العضوية في الصخر فهو يتحرر عند خفض الضغط في البئر. ويلزم لاستخراج غاز حجر الاردواز بناء مئات الآلاف من الأبار، فإذا عثر على الغاز في أحد الآبار ن بدا الحفر عرضيا في الطبقة لاستخراج الغاز. ويجري ذلك بالضغط تحت ضغط عالي لمخلوط ممكون من الماء والرمل وبعض الكيماويات. بذلك تتحطم الصخور ويتحرر منها الغاز.
مشكلاته :
ينتقد بعض العلماء الاستهلاك المتزايد للمياه لاستخلاص الغاز ويحذرون من تلوث المياه الجوفية بما يستخدم من كيماويات في عملية الاستخراج. كما وجد غاز البنزول بالقرب من أبار استخراجه والبنزول من المواد المتسببة لنشأة السرطان. ولكن استخراج غاز حجر الأردواز قد أصبح هاما لامداد الولايات المتحدة بالطاقة، وفي الوقت الذي نضبت فيه كثير من أبار النفط ويقل العثور على أبار نفط جديدة استطاعت أمريكا باستغلال حجر الاردواز مضاعفة احتياطها من الغاز الطبيعي، حتى أن سعر الغاز انخفض بسبب تلك الاكتشافات واستغلال المصدر الجديد. وتقدر الكمية التي استخرجت من غاز حجر الاردواز بنحو 10 % من مجموع كمية الغاز المنتجة عام 2008.
الأهمية :
حفر أول بئر في القارة ألاوروبية لاستخراجه في بولندا عام 2010. ويشكل اليوم في عام 2014 أحد الدوافع لاقتصاد الولايات المتحدة والإنتاج هناك في ازدياد رغم الفائض المحلي الحالي
و بدات بعض الشركات التنقيب عن الغاز الصخري في منطقة الجنوب الجزائري، حيث تقوم باستخراج المواد الهيدروكربونية غير التقليدية باستخدام تقنية “التكسير الهيدروليكي”.
وقد عارضة منظمة غرينبيس طرق التكسير الهيدروليكية هذه لأن هذا الفعل يلاحقه مجموعة آثار بيئية ضارة، وبعض من هذه الآثار لم تحدد ولم تفهم تماماً. وبالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير أخيرة إلى أن الغازات الدفيئة المنبعثة من الغاز الصخري قد تكون أخطر بكثير من تلك المنبعثة من الغاز التقليدي، حتى انها قد تكون أسوأ من الفحم.
وأشارت مسؤولة منظمة غرينبيس-السلام الأخضر في العالم العربي صفاء الجيوسي:” ان منظمتنا تعارض استخراج احتياطيات الغاز غير التقليدية حتى يتم التحقيق بشكل كامل من الآثار البيئية وفهمها ومعالجتها وتنظيمها”.
وأضافت:” اننا ندعو إلى بذل جهد أكبر في هذا الموضوع، لفهم الآثار البيئية الناتجة عن التكسير، إذ من المعروف أن هذه التقنية تتطلب ضخ مواد كيميائية سامة في باطن الأرض، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تدمير الحقول الزراعية، كما أنها تلوث موارد المياه الجوفية
![]() |
خريطة مواقع الاحتياطيات في بلدان منها تونس والجزائر وليبيا والمغرب |
![]() |
توضيح وجود غاز حجر الأردواز وحقول الغازات الطبيعية الأخرى. |
![]() |
بئر يستخرج غاز الصخري في بنسلفانيا. |