حزب العدالة والتنمية يرحب .. وزيرا العدل والخارجية الألمانيان يعترضان عن قرار ميركل السماح بمحاكمة إعلامي سخر من أردوغان



نأى وزيرا الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ووزير العدل هايكو ماس، وهما من الحزب الأشتراكي الديمقراطي، بنفسيهما اليوم الجمعة عن قرار ميركل قبول طلب من تركيا للسعي لمحاكمة الإعلامي الألماني يان بومرمان، بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر قصيدة بذيئة جنسياً قرأها خلال برنامج على القناة الثانية في التلفزيون الألماني (ZDF).
وقال”شتاينماير” وهو يقف إلى جانب “ماس” خلال إعلان اعتراضهما على القرار أمام الصحفيين إن ” حرية التعبير والصحافة والتعبير الفني هي قيم محمية قانوناً عبر دستورنا”.
وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس إن الأمر سيرجع للمحاكم لتقرر إن كانت القصيدة تدخل ضمن نطاق السخرية أم التشويه لزعيم أجنبي.
وقال ماس للصحفيين “السؤال بشأن إن كانت تصريحات (يان) بومرمان تمثل سخرية أم تشويها ستحدده المحاكم بما يتماشى مع القانون وبمعزل عن الامتثال لطلب المحاكمة أم لا.”
وانتقدت (ZDF) قرار ميركل، معتبرة إياه ” قراراً سياسياً”.
من جانبهم، دعم أعضاء من حزب ميركل الديمقراطي المسيحي القرار، فقال بيتر تاوبر السكرتير العام للحزب :” الحكومة الألمانية تأخذ سيادة القانون على محمل الجد، حتى وإن كان مؤلماً أحياناً”.
وكانت ميركل قالت للصحفيين في مقر المستشارية في برلين لدى إعلانها موقف الحكومة من القضية: “كانت هناك آراء مختلفة بين شركاء الائتلاف من المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين.”
و رحب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالقرار. وقال المتحدث باسم الحزب عمر جيلك مساء الجمعة إن ” القرار من دون شك قرار صائب”، مضيفاً أن ” إهانة رئيسنا هو عدم إحترام لأمتنا ودولتنا”،بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وكان غيرد دويتشلر المدعي العام في ماينز قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه : “قانونيا، قد يكون الأمر مخالفة للمادة 103 من القانون الجنائي المتعلقة بإهانة شخص لممثلين أو منظمات في دولة أجنبية وهي جنحة يعاقب صاحبها بالسجن لمدة ثلاث سنوات كحد أقصى”.
وتم وضع القانون المذكور في العام 1953، وهو مستمد من التشريعات الموضوعة في القرن الـ19 التي تحظر إهانة الملوك.
وقال وزير العدل هايكو ماس خلال التصريح الصحفي اليوم إن فكرة إهانة الذات الملكية لم تعد تتناسب مع القانون الجنائي الألماني.
وإلى جانب الطلب الرسمي التركي المقدم للحكومة الألمانية، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه شكوى قانونية ضد بومرمان.
وقال محامي بومرمان إنه لم يكن من داع لتقديم أردوغان شكوى ضد موكله، مشيراً إلى أن القصيدة لم تبث وحدها وأنما ضمن سياق عام يوضح الفرق بين ما هو مسموح في ألمانيا وما هو غير مسموح.
وقال الكسندر ثيله الخبير القانوني في جامعة غوتنغن لتلفزيون NTV الألماني إنه حتى وإن أدين “بومرمان” فأن العقوبة لن تتجاوز غرامة صغيرة.
(رويترز، وكالة الأنباء الألمانية، أسوشيتد برس،)

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا